أفتــــــــقدتها
نعم أفتــــــــقدتها
تلك المشاعر الأبوية التي طالما عشت في كنفها سنيناً عدّه
وأحسست بها بالأمان .. لكنها لم تبقى لي فمثلي مثلُ غيري تمر علينا
تلك المشاعر الفيّاضة عايشت معها أحلاماً وردية أحسست معها
بالفرح والأمان لكنها سرعان ما ذبلت وخبأ نورها
فلقد فقدتُ تلك المشاعر بغياب شمس ذلك اليوم
ودفنت معك والدي
أحسست بالحنين لها ولتلك الأيام التي طالما تشعرني بالحنين
وطالما كنتُ أتخيل تلك اللحظات التي كانت تمسح روح الحزن
عن قلبي المكلوم
"
"
مرت الأيام تردفها الشهور وتعقبها السنين
وتلك المشاعر قابعة هناك يتوسدها الحجر
ويرفدها التراب
علّها تحلم بروحٍ تحيي تلك المشاعر التي غابت وغاب مُحيا الفرح فيها
"
بعدما دُفنت المشاعر هنالك وأعياها الملل وأحست بالحنين
ليس هكذا فقط بل لأنها وجدت من كان يناديها هنالك من بعيد
ظنت صوت الأبوة كانه حلمٌ يلامس اطراف مُحياها
وظنته الخيال الذي كانت يداعبُ سريرتها
فأغفت الجفن تاره ظناً بانه كالأحلام التي كانت تراودها سنيناً بعودة تلك الروح الأبوية
لكنها حقا عادت ......
وعادت معها أحلى الابتسامة التي طالما كنت منخنقة في حلقها ومُحياها
لحضتها كأنت ترى انه سراب فأحست بالخوف
لكنها أمسكت السراب أخيراً وأصبح ولأول مرة يكون سراباً حقيقياً
يستطيع ان يرنو بما داخله لها
ذلك السراب كان الروح الأبوية التي طالما كنت ُ أحلمُ بها
وأيقنتُ بعدم عودتها او إحيائها بعدما كانت مغطاة بالتراب
هي هي الان تعود
وترسم الابتسامة من جديد
كيفما لا وقد وجدت من يفهمها ووجدت ظالتها المنشودة
سوف تبقى سراً تحافظ عليه كي لاتفقده مرة أخرى
وتمضي الأيام نردفها الأيام وهي تتمنى
ألا تفقد تلك المشاعر مرة أخرى
"
أخوكم جريح المشاعر
خالد منصور